ما يقوله التراث الإسلامي؟

أهل العراق يدعون الإمام الحسين ..

2021-07-27 03:18:30 أخبار اليوم/متابعات

 


نواصل إلقاء الضوء على استشهاد الإمام الحسين بن علي ابن أبى طالب فى سنة 61 هجرية، وكيف دعاه أهل العراق ليخرج إليهم بعدما رفض مبايعة يزيد ابن معاوية، فما الذي يقوله التراث الإسلامى في ذلك؟
يقول كتاب «البداية والنهاية» لـ الحافظ ابن كثير:
فلما مات معاوية سنة ستين وبويع ليزيد، بايع ابن عمر وابن عباس، وصمم على المخالفة الحسين وابن الزبير، وخرجا من المدينة فارين إلى مكة فأقاما بها، فعكف الناس على الحسين يفدون إليه ويقدمون عليه ويجلسون حواليه، ويستمعون كلامه، حين سمعوا بموت معاوية وخلافة يزيد.
وأما ابن الزبير فإنه لزم مصلاه عند الكعبة، وجعل يتردد في غبون ذلك إلى الحسين فى جملة الناس، ولا يمكنه أن يتحرك بشيء مما فى نفسه مع وجود الحسين، لما يعلم من تعظيم الناس له وتقديمهم إياه عليه.
غير أنه قد تعينت السرايا والبعوث إلى مكة بسببه، ولكن أظفره الله بهم كما تقدم آنفا، فانقشعت السرايا عن مكة مفلولين وانتصر عبد الله بن الزبير على من أراد هلاكه من اليزيديين.
وضرب أخاه عمرا وسجنه واقتص منه وأهانه، وعظم شأن ابن الزبير عند ذلك ببلاد الحجاز، واشتهر أمره وبُعد صيته، ومع هذا كله ليس هو معظما عند الناس مثل الحسين.
بل الناس إنما ميلهم إلى الحسين لأنه السيد الكبير، وابن بنت رسول الله ﷺ، فليس على وجه الأرض يومئذٍ أحد يساميه ولا يساويه، ولكن الدولة اليزيدية كانت كلها تناوئه.
وقد كثر ورود الكتب عليه من بلاد العراق يدعونه إليهم - وذلك حين بلغهم موت معاوية وولاية يزيد، ومصير الحسين إلى مكة فرارا من بيعة يزيد - فكان أول من قدم عليه عبد الله بن سبع الهمذانى، وعبد الله بن والٍ معهما كتاب فيه السلام والتهنئة بموت معاوية.
فقدما على الحسين لعشر مضين من رمضان من هذه السنة، ثم بعثوا بعدهما نفرا منهم: قيس بن مسهر الضدائى، وعبد الرحمن بن عبد الله بن الكوا الأرحبى، وعمارة بن عبد الله السلولى، ومعهم نحو من مائة وخمسين كتابا إلى الحسين.
ثم بعثوا هانئ بن هانئ السبيعى، وسعيد بن عبد الله الحنفى ومعهما كتاب فيه الاستعجال فى السير إليهم، وكتب إليه شبث بن ربعى، وحجار بن أبجر، ويزيد بن الحارث و يزيد بن رويم، وعمرو بن حجاج الزبيدى، ومحمد بن عمر بن يحيى التميمي:
أما بعد: فقد أخضرت الجنان، وأينعت الثمار، ولطمت الجمام، فإذا شئت فأقدم على جند لك مجندة والسلام عليك.
فاجتمعت الرسل كلها بكتبها عند الحسين، وجعلوا يستحثونه ويستقدمونه عليهم ليبايعوه عوضا عن يزيد بن معاوية، ويذكرون فى كتبهم أنهم فرحوا بموت معاوية، وينالون منه ويتكلمون فى دولته، وأنهم لم يبايعوا أحدا إلى الآن، وأنهم ينتظرون قدومك إليهم ليقدموك عليهم.


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد