أصدر رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي قرارات بتعيينات وترقيات للمئات من منتسبي التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس، بعد ساعات من تلويحه باللجوء للتصعيد، حال استمرار تجاهل مطالبه في التسوية المرتقبة.

وجاءت القرارات بعد يوم من وصوله إلى عدن قادما من الإمارات رفقة قادة الفصائل المسلحة، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بينه ورئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، حول دمج القوات وملف التسوية، وفق وسائل إعلام إماراتية.

وفي وقت سابق طالب الزبيدي الذي يشغل أيضا عضو المجلس الرئاسي في كلمة له، بعملية سياسية غير مشروطة، في إشارة لرفضه المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة في أي تسوية للأزمة.

وجدد رئيس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات التأكيد على المضي في تحقيق مشروع الانفصال واستعادة دولة الجنوب حد وصفه.

وأضاف في كلمة له خلال مشاركته في حفل خطابي بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس المجلس أنه لن يتعاطى مع أي مبادرات لاتضع قضية الجنوب كأساس للحل، مهدداً بخيارات أخرى.

وكان الزبيدي بمعية عدد من قيادات التشكيلات العسكرية قد وصل إلى عدن قادما من الإمارات، بالتزامن مع تنامي الخلافات مع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي حول دمج القوات.

من جهتها، شددت الحكومة على ضرورة تحقيق تسوية سياسية، تضمن تخلي مليشيا الحوثي عن خيارات الحرب والعنف، مع الإيمان بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية للجميع واحترام القواعد والمواثيق الدولية.

وأكد وزير الخارجية شائع الزنداني في كلمة القمة الإسلامية في العاصمة الغامبية بانجول، أن أي مشروع للتسوية لا يتضمن تلك الأسس سيصبح عاملا لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية، ومصدرا لتهديد المنطقة.

وجدد دعم الحكومة للجهود والمساعي الرامية لتحقيق السلام العادل المبني على المرجعيات الأساسية، متهما ميليشيا الحوثي باللجوء إلى خيار التصعيد والقرصنة بدلا من التعاطي الإيجابي مع خارطة الطريق.