في نصف نهائي كأس آسيا

اليوم.. سباق الأمتار الأخيرة لمن سيفضي بأسراره.. في مواجهتي اليابان وكوريا.. وأستراليا وأوزبكستان

2011-01-24 16:13:24 أخبار اليوم / متابعات


تستقطب العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأنظار، حيث تدور أحدث مباراتي نصف نهائي بطولة الأمم الآسيوية الخامسة عشر أولهما القمة الكلاسيكية الخاصة بين منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية على ملعب نادي الغرافة، وثانيهما لقاء أستراليا وأوزبكستان.
المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي أكدا أنهما الأفضل في القارة الآسيوية في الأعوام الماضية، كما أنهما باتا ممثلين ثابتين لها في نهائيات كأس العالم، حيث حققت كوريا الجنوبية أفضل إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن بوصولها إلى نصف النهائي في النسخة التي استضافتها مع اليابان بالذات قبل أن تخسر أمام ألمانيا وتحل رابعة.. ويتفوق المنتخب الياباني على نظيره الكوري الجنوبي في بطولة كأس آسيا، فقد توج بطلا ثلاث مرات أعوام (1992 و2000 و2004)، وفرض ذاته مرشحا - دائما - للقب على الرغم من مشاركته فعليا في البطولة تأخرت إلى النسخة التاسعة عام (1988) في قطر بالتحديد حين خرج من الدور الأول، و خاضت اليابان تصفيات البطولة الرابعة في إيران عام (1968) لكنها فشلت في بلوغ النهائيات، وغابت كذلك عن نهائيات الدورات الخامسة عام (1972) في تايلاند، والسادسة عام (1976) في إيران، والسابعة عام (1980) في الكويت، والثامنة عام (1984) في سنغافورة.
وأما المنتخب الكوري الجنوبي فما يزال يبحث عن لقب طال انتظاره إذ أنه توج بطلا في النسختين الأوليتين عامي (1956 و1960)، وفشل لاحقا في رفع الكأس على الرغم من أنه كان قريبا في ثلاث مناسبات خسر فيه النهائي عام (1972) في إيران أمام منتخب البلد المضيف (1-2)، وعام (1980) أمام الكويت (صفر-3)، وعام (1988) في الدوحة أمام السعودية (3-4) بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي (صفر-صفر).
صحيح أن تاريخ البطولة لم يجمع المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي كثيرا حتى الآن، فقد التقيا مرتين فقط في نهائياتها، الأولى في النسخة التاسعة في الدوحة، وفاز فيها الكوري بهدفين نظيفين ضمن منافسات الدور الأول، والثانية في النسخة العاشرة في اليابان عام (1992) وتعادلا (1-1).. وفي مقابل سطوة المنتخب الياباني منذ دورة (1992)، سجل المنتخب الكوري الجنوبي تراجعا كبيرا في هذه البطولة فاكتفى بالوصول إلى نصف النهائي عام (2000) في لبنان، وخرجت أمام السعودية، و(2007) في جاكرتا وخسرت أمام العراق.
إن طريق المنتخبين إلى نصف النهائي كان مختلفا، فخاضت اليابان أربع مواجهات ضد منتخبات عربية حتى الآن، فتعادلت مع الأردن (1-1) في الثواني القاتلة، وتغلبت بصعوبة على سوريا (2-1)، واكتسحت السعودية (5-صفر) في الدور الأول، ثم عانت كثيرا قبل أن تتغلب على قطر المضيفة في ربع النهائي (3-2) على الرغم من أنها لعبت نحو نصف ساعة بنقص عددي بعد طرد مايا يوشيدا.. أما كوريا الجنوبية فتغلبت على البحرين بصعوبة (2-1)، ثم تعادلت مع أستراليا (1-1) قبل أن تفوز على الهند المتواضعة (4-1) في الدور الأول، وحققت فوزا صعبا على إيران (1-صفر) بعد التمديد في ربع النهائي.
أسباب كثيرة تجعل مباراة المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي قمة خاصة، فإنهما من أبرز المرشحين للقب، كما أنهما يضمان عددا وافرا من النجوم المحترفين في أوروبا، ويعتمدان معا على السرعة في الأداء والانضباط التكتيكي في الدفاع والهجوم.. ويبرز في المنتخب الكوري المتألق بارك جي سونغ والمدافع الفذ تشا دو ري ولي يونغ راي وكوو جا تشيول وجي دونغ وون، وفي المنتخب الياباني شينجي كاغوا، الذي يتردد عن تلقيه عرضا من مانشستر يونايتد الإنكليزي، حيث يحترف بارك جي سونغ، وشينجي اوكازاكي وكيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي وياسوهيتو ايندو.
وفي اللقاء الثاني سيحاول طرفا اللقاء أستراليا وأوزبكستان أن يبلغا نهائي كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى.. كون الأول يشارك في البطولة القارية للمرة الثانية، في حين بدا المنتخب الثاني المشاركة فيها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات..لكن الفرصة متاحة أمامهما لخوض مباراة القمة للمرة الأولى عندما يلتقيان اليوم أيضا على استاد خليفة الدولي، وسجل المنتخبين في البطولة متشابه، لأن الأوزبكي فاز في ثلاث مباريات على قطر الدولة المضيفة (2-صفر)، والكويت (2-1)، والأردن (2-1) أيضاً، في حين تعادل مع الصين (2-2). في المقابل حقق الأسترالي الفوز في ثلاث مباريات أيضاً على الهند (4-صفر)، والبحرين (1-صفر)، والعراق بالنتيجة ذاتها بعد التمديد في ربع النهائي، بالإضافة إلى التعادل مع كوريا الجنوبية القوية (1-1).. وضرب المنتخب الأوزبكي الذي يحتل المركز الـ(108) في التصنيف العالمي وراء منتخبات مغمورة أمثال هايتي وغرينادا وحتى أنتيغوا، بقوة في هذه البطولة من خلال بلوغه الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته.. وعلى الرغم من ضمه بعض النجوم أمثال ماكسيم شاتكسيخ وسيرفر جباروف أفضل لاعب في آسيا عام 2008، فإن المنتخب الأوزبكي بقيادة مدربه فاديم أبراموف الذي استلم منصبه في أبريل عام 2010، يعتمد على اللعب الجماعي وموهبة بعض لاعبيه وخبرتهم في الملاعب الأوروبية وتحديداً الروسية والأوكرانية.
ويعترف المدرب الأوزبكي بتخوفه من مواجهة المنتخب الأسترالي الذي يملك لاعبوه خبرة في أبرز البطولات الأوروبية وتحديداً الدوري الإنكليزي ويقول في هذا الصدد: "نجح المنتخب الأسترالي في تخطي عقبة العراق حامل اللقب بفضل خبرة لاعبيه الكبيرة خصوصاً بأن الأخير فريق قوي".. مضيفاً: "ستكون مباراتنا ضد أستراليا صعبة للغاية".
ويبدو أن المدرب قلل من أهمية اعتماد أستراليا على عامل اللياقة البدنية وقال في هذا الصدد: "هذا العامل لا يقلقني على الإطلاق، إنه أمر ثانوي، عندما تدخل المباراة بذهنية قوية فإنك تستطيع الفوز على أي منتخب".
في المقابل يعود إلى صفوف منتخب أستراليا جناح بلاكبيرن الإنكليزي بريت إيمرتون الذي غاب عن المباراة ضد العراق لوقفه إثر نيله بطاقتين صفراوين في الدور الأول.. بيد أن المنتخب الأسترالي تعرض لضربة قوية بإصابة لاعب وسطه المؤثر جايسون كولينا في ركبته، ولن يتمكن من المشاركة في المباراة ضد أوزبكستان أو في اللقاء النهائي في حال نجاح فريقه في تخطي عقبة منتخب وسط آسيا.. وكان كولينا خاض المباراتين الأوليتين لفريقه في البطولة الحالية ضد الهند (4-صفر) وضد كوريا الجنوبية (1-1)، لكنه غاب عن مباراة الجولة الثالثة في الدور الأول ضد البحرين (1-صفر)، ومباراة ربع النهائي ضد العراق في ربع النهائي (1-صفر).. وأكد الجهاز الفني للمنتخب الأسترالي بأن كولينا لن يستبدل بأي لاعب آخر وقال مدرب المنتخب الألماني هولغر أوسييك: "كنا نأمل أن يكون جايسون جاهزاً لخوض المباريات المقبلة لكن التقرير الطبي أشار إلى عدم قدرته على أن يكون في كامل لياقته البدنية".. مضيفاً: "بعد مشاورات مع الجهاز الفني توصلنا إلى نتيجة بأنه من مصلحة كولينا أن يعود إلى أستراليا والخضوع لعلاج ركبته".. وأعرب كولينا (30 عاماً) عن خيبة أمله من ترك صفوف المنتخب وقال: "بالطبع أشعر بخيبة أمل لترك زملائي في هذا الوقت من البطولة، لكن للأسف لا استطيع أن أكون في كامل لياقتي البدنية لكي أساعدهم".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد