الأيام العشرة الثانية لرمضان أيام المغفرة ..

2011-08-15 16:36:28 أخبار اليوم/ متابعات


ها قد مر الوقت وأقبلت العشرة الثانية من رمضان وهي عشرة المغفرة، فيجب علينا أن نجدد جميعاً التوبة إلى الله وأن نرجع إلى الله ونتوب من كل ذنب اجترأنا فيه على ملك الملوك وأرحم الراحمين، وأن نعلم أنه مادام الله قد وفقك لقراءة هذا الكلام عن التوبة فهو يريدك أن تتوب وترجع إليه وإلا ما جعلك تقف على هذا الكلام، لا تيأس أبداً من عفو الله ورحمته لأن رحمته وسعت كل شيء، وإذا كان الله قد قال: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف"، فما بالك بنا أمة الحبيب "محمد" صلى الله عليه وسلم؟! وقال: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى"، فهذا وعد من الملك الذي لا يخلف الميعاد.فهنيئا لمن سيتوب ويستغفر من ذنوبه... ما أكرمك يا الله!!
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولأتى بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".
فلا تيأس من عفوه وغفرانه وارجع إليه بسرعة في هذه الأيام التي يزيد فيها العفو على العباد فلنكن جميعاً منهم ولا نيأس مهما كانت ذنوبنا، وشروطا لتوبة أربعة أو ثلاثة على حسب نوع الذنب فإن كان في حق الله
للتوبة ثلاثة شروط:
1. الندم على هذا الذنب.
2. الإقلاع عنة.
3. العزم الأكيد على عدم العودة.
وإن كان في حق أحد من الناس يضاف إليه شيء رابع وهو إرجاع الحقوق إلى الناس أو الاعتذار لهم ليسامحونا.
أما الشيء الثاني الذي نحصل به على عفو الله ومغفرته فهو أن نعفو نحن عن بعضنا البعض وعن كل من أساء إلينا فإن الله عفو يحب العفو. قال تعالى: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم".
فاعفُ عن غيرك حتى يعفو الله عنك، ولنتفق على أشياء تشجعنا على العفو عن كل من أساء إلينا:
1- البشر يخطئون وأنت أيضاً تخطئ كما يخطئون، وتسيء إلى غيرك حتى وأنت لا تشعر، ومن ثم فأنت تحتاج لمن يسامحك ويعفو عنك بمثل ما هو مطلوب منك العفو عنهم.
2- التسامح عكس طبيعة البشر في حب التشفي والإهانةة، فأنت إذا عفوت حاربت نفسك من أجل الله عز وجل فيعلو مقامك عنده.
ومن صفات أهل الجنة العفو، لقد قال الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين".
في أي شيء ستمضي ليالي رمضان؟
يا من سَره دخول رمضان أهنئكم بشهر المغفرة والرضوان، اهنيكم بشهر العتق من النيران فرصة لا تعوض على مر الأزمان وموسم خير فاحذر الحرمان ما من ليلة ينقشع ظلامها من ليالي رمضان إلا وقد سُطرت فيها قائمة ً تحمل أسماء (عُتقاءُ اللهِ منَ النار) وذلك كل ليلة، ألا يحدوك الأمل أن تكون من أحدهم ؟ إذا ً فدعني أسألك في أي شيء ستمضي ليالي رمضان ؟! ما من يوم من أيام رمضان إلا وفتحت أبواب السماء فيه لدعوة لا ترد، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد .. فهلا كنت من الداعين !! ادعي لنفسك، لأهلك، لإخوانك، لأمتك، للمستضعفين ... الخ ولكن كل يوم .. أخي الحبيب: ما أعظم المغفرة ، فلولا المغفرة لما ارتفعت الدرجات ولما علت المنازل في الجنات . ها قد هبت نسائم المغفرة بدخول شهر الغفران .. فمن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قامة إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه ولكن العجب الذي لا ينقضي أن يطمع طامع في هذه المغفرة وهو لم يفارق من ذنوبه ما يرجوا صفح الله عنه .. فلنقلِع عن ذنوبنا ومعاصينا ، ولنندم على فعلها ، ولنعزِم على ألا نعود إليها، ونطمع في المغفرة، احرص على ما ينفعك في شهرك فأعمال الخير أكثر من أن تحصر .

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد