لم يجد التلال ضالته في الفوز حينما أجبره ضيفه الهلال على التعادل مجددا محققا نقطته الخامسة في اللقاء الذي احتضنه ملعب حقات برسم مباريات الجولة السادسة من دوري النخبة للموسم الحالي، فيما تراجع الهلال إلى المركز الثالث مفسحا الصدارة للوحدة العدني ومن بعده الشعلة.
وعلى الرغم من الهالة التي يتمتع بها الفريقان والأسماء الحاضرة في اللقاء إلا أنه لم يرتقِ إلى المستوى المأمول بينهما خاصة في الحصة الأولى، فغابت الخطورة، وتلاشت اللمسة الجميلة، وحضرت الكرات العشوائية، ولم يكن خطا المقدمة (الموزعي وأيتوبو) من التلال و(السيد والصلوي) من الهلال ذات حضور مميز من شأنه شد تركيز الجماهير الحاضرة ربما لغياب المساندة من جهة، والحذر المبالغ فيه من جهة أخرى، ولم تخرج الدقائق الأولى من رتابتها إلا الصاعد التلالي الجديد (أحمد فتحي) الذي أنسل في حين غفلة من الظهير الهلالي الأيسر، وسدد كرة زاحفة أخرجها محمد عياش إلى ركنية، لتستمر بعدها العشوائية مع بعض الحوارات في خط المنتصف الذي تواجد فيه (الشهري والسلاط وشهاب الصغير) في الهلال و(محمد فريد وخالد بلعيد وبقشان) في التلال.. وبعد مرور نصف ساعة تقريبا بدأ وكأن الفريقين قد اكتشفا نفسيهما لأول مرة، فسدد شهاب الصغير للهلال أولا أمسكها ( عمروس ) على دفعتين في الدقيقة (31)، ورد محمد فريد بتسديدة مماثلة أنقذها عياش (32)، وبعدها بدقيقتين فقط يتوغل بقشان من الجهة اليمنى للهلال، ويحول كرة على طبق من ذهب لخالد بلعيد الذي لم يتوانَ في إيداعها الشباك وسط فرحة حمراء طاغية، ثم فوت الموزعي على نفسه أولا وفريقه ثانيا فرصة تسجيل الهدف الثاني حينما ارتقى برأسه لكرة فتحي الجميلة أمسكها عياش، ثم اتبعه المحترف (أيتوبو) الذي أضاع فرصة سانحة للتسجيل من وضع انفراد تام في الدقيقة (39).. وكان ذلك خاتمة ما يستحق الإشارة في الحصة الأولى.
وفي الشوط الثاني انتفض الفريقان من حالة الخمول التي صاحبت أداءهما، فيما تبادلا الهجمات تارة من العمق، وأخرى عبر الأطراف بدأها الموزعي بلعبه مقصيه علت العارض في الدقيقة (47)، رد عليها أفضل لاعبي الهلال حركة (أكرم الصلوي) بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبطل مفعولها عمروس في الدقيقة (52)، فيما سجل أوسام السيد حضوره الأول في المباراة بتسديدة يسارية ارتدت من القائم الأيمن في الدقيقة (54).. ليستمر بعد ذلك التبادل الجميل للهجمات، فخان التقدير ظهير التلال (الرواعدي) حين أختار التسديد على التمرير رغم وجود أكثر من لاعب تلالي أمام المرمى الهلالي في الدقيقة
(58)، أعقبها بلعيد بتسديدة قوية مرة بمحاذاة القائم في الدقيقة (66)، وأمام سعي الهلال الحثيث لتعديل النتيجة نجح البديل (مهند راجح) من تحقيق ذلك بعد أن غمز الكرة في الشباك التلالية من مسافة قريبة مستفيدا من تحويلة السيد للكرة أمام المرمى في الدقيقة (81)، ولتزداد وتيرة الأداء بين الفريقين فيما تبقى من الوقت الذي كاد فيه أوسام السيد أن يجهز على التلال في ملعبه بتسديدة قوية من داخل المنطقة تصدى لها عمروس ببراعة متناهية لتنتهي المباراة بهدف في كل شبكة.
لقطات من المباراة *****
- وقف الفريقان دقيقة حداد قبل المباراة على روح التلالي الشاب (عبدالغني عبدالله) الذي وافته المنية غرقا الثلاثاء الماضي.
- لم يشذ التلال عن قاعدة التعادلات التي التصقت به خلال الجولات الست ألا مرة واحدة حينما خسر لقائه الأسبوع الفارط أمام الطليعة مسجلا بداية ربما هي الأولى في تاريخه.
- رغم الأخطاء التي صاحبت أداءها إلا أن شاشة الملعب كانت حاضرة في المباراة من خلال استعراض النتيجة والتغييرات.. فقط قليل من التركيز لتكتمل جمالية الصورة.
- الهلال كان حاضرا بأسماء لاعبيه الكبار، لكن الدور الفاعل كان غائبا في أرض الميدان، رافقته عشوائية كبيرة حين شاهدنا محمد صالح يوسف يلعب مهاجما في الشوط الثاني، وقد اعتدنا عليه في المناطق الخلفية.
- أحمد فتحي وفيصل باهرمز اسمان جديدان في الشاكلة التلالية كان حضورهما رائعا في المباراة رغم صغر سنهما وقلة خبرتهما.
- أداء عمروس كان لافتا، وهو يذود عن مرمى فريقه، وإلى جانبه الشاب محمد بقشان صاحب الأدوار المتعددة في خط المنتصف، ولم يكن في جانب الهلال من يستحق الإشارة.
- قاد المباراة في الساحة الدولي أنيس سالم وساعده رياض أسعد وشداد راشد والدولي علي الحسني رابعا.