أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن جهوداً بذلها القاضي/ حمود الهتار - وزير الأوقاف المستقيل- لاحتواء الخلاف الذي نشب بين محافظ تعز شوقي أحمد هائل وبعض القيادات بالمحافظة وقد أثمرت هذه عن نتائج إيجابية وكلل نجاحها في اللقاء الموسع الذي عقده محافظ تعز بقيادات اللقاء المشترك يوم أمس في المحافظة ومن خلالها تم إزالة الاحتقان واللبس الذي كان موجود.
وفيما يتعلق بتسوية أوضاع الجنود المنظمين للثورة، فقد أكدت المصادر عن توجيهات أصدرها رئيس الأركان العامة اللواء/ أحمد الاشول إلى العميد عبدالله الكبودي - مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع- وقضى بصرف مستحقات الأفراد المنظمين للثورة وعددهم 1200 شخص وضمهم للواء 117 المرابط في باب المندب الذي يقوده العميد/ عبدالعزيز الشهاري .
ومن المقرر وحسب توجيهات الأشوال أن يستلم الأفراد والضباط المنظمين للثورة مرتباتهم ابتداءً من صباح اليوم السبت .
وتابعت المصادر: إن قائد اللواء 117 الشهاري وافق على نقل الجنود إلى لوائه شريطة أن تصرف مستحقاتهم قبل وصولهم .
كما وفقت جهود القاضي الهتار حول الموضوع المتعلق بفصل الطالبات من خلال تواصله مع وزير التربية والتعليم، حيث تم الاتفاق على إلغاء قرار الفصل والسماع للطالبات الدخول لأداء الامتحان وبقاء مديريتي مدرستي (نعمة رسام – أسماء) في منازلهن حتى إشعار آخر .
وبخصوص قرار المحافظ بإيقاف مدير الأمن، فقد أشارات المصادر إلى اتفاق مرتقب سيتوصل إليه الجميع خلال الساعات القادمة.. حيث من المقرر أن يجمع لقاء بين المحافظ ومدير الأمن.
إلى ذلك وفي سابقة نوعيها أحييت مدينة تعز يوم أمس صلاتين للجمعة الأولى في ساحة الحرية والأخرى في شارع جمال وسط المدينة (ساحة العدل) وهي الخطوة التي وصفوها الثوار بالتصعيد الثوري للمطالبة بإقالة مجرمي محرقة ساحة الحرية والذين ما يزالون مستمرين في مناصبهم وعلى رأسهم الأمين العام للمحافظة محمد سعيد الحاج .
خطيب جمعة ساحة الحرية – الدكتور/ عبدالكريم الشريف أشاد بصمود ثوار تعز أمام آلة القمع والرصاص لمدة أربعة أيام متواصلات أثناء ارتكاب محرقة ساحة الحرية وخاطب الثوار قائلاً: "بإصراركم وجهادكم استعدتم ساحتكم وانتقد وبشدة قانون الحصانة"، واعتبره أكبر انتكاسة في تأريخ الثورة وشدد على ضرورة هيكلة الجيش وإقالة المقربين من صالح والذين لا يزالون يسيطرون على معظم الأجهزة الأمنية والعسكرية.. ووجه عدة رسائل وكانت الأولى منها موجهة إلى محافظ تعز خاطبه فيها قائلاً: "نريد تغيير لا تدوير" الناس يريدون إقالة الفاسدين لا تدويرهم من مكان إلى آخر.. معتبراً ذلك محرقة لا تقل جرماً عن محرقة ساحة الحرية.
من جانبه خطيب ساحة العدل وسط شارع جمال، فقد تطرق إلى معانات العسكريين المنظمين للثورة على مدار عام كامل وأكثر من ذلك وهم بدون رواتب ليس لذنب اقترفوه، ولكن لأنهم لبوا نداء شباب الثورة وسارعوا لحمايتهم فيما من مارس البلطجة وقتل الثوار في الساحات سرعان ما تم ضمهم إلى بعض الوحدات العسكرية مكافأة لهم على ما صنعوا.
وأشاد الخطيب بالأدوار البطولية لحماة الثورة من العسكريين الذين انظموا للثورة وقدموا أرواحهم فداءً لتعز ولثوار تعز وحموا مدينة تعز من كارثة كانت ستحل بها لولا هؤلاء الأبطال من العسكريين وشباب الثورة .
وفيما يتعلق بصعيد الاحتجاجات الثورية فقد نصب الجنود المنظمين للثورة وشباب الثورة المتضامنين معهم خيام اعتصام في "ساحة العدل"، حيث أدى الجميع صلاة الجمعة وبقية الفروض وذلك للمطالبة سرعة صرف رواتب العسكريين المنظمين للثورة وإقالة كل المتهمين بحرق ساحة الحرية وسرعة إحالتهم للمحاكمة المستعجلة، إضافة إلى المتهمين بقتل شباب الثورة في مراحلها المختلفة وبسرعة إلغاء قرار فصل الطالبات من مدرستي نعمة رسام "سبأ " سابقاً ومدرستي أسماء بمديريتي المظفر وصالة.
من جهته أمهل المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة محافظ محافظة تعز مدة 48 ساعة لإصلاح شؤون المحافظة وسرعة إقالة المتهمين بمحرقة ساحة الحرية وبقتل شباب الثورة في مراحلها المختلفة .
ونص بيان تم تلاوته في الوقفة الاحتجاجية أمام ديوان المحافظة: "إننا اليوم نقف في شارع جمال في تعز لنرسل رسالة واضحة بأن أيدي الثوار لن تظل مكتوفة وإن خيارات التصعيد مفتوحة حتى تحقق جميع أهداف الثورة ومطالبنا واضحة كما أعلناها في كل البيانات والمواقف والمحطات المختلفة والتي تتمثل بإقالة ومحاكمة القتلة والمجرمين المتورطين في قتل شباب الثورة في كل مراحلها والمتورطين في إحراق ساحة الحرية بتعز والذين يتربعون على رأس السلطة المحلية والأمنية بتعز .
ودعا البيان الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بالإسراع في اتخاذ القرارات التي تلبي مطالب الثورة وتحقيق التغيير المنشود وبصورة عاجلة كما أكد على ضرورة معالجة أوضاع الجنود المنظمين للثورة وإعادة كافة حقوقهم وإعادة النظر في القرارات الجائرة ضد الطالبات .