صعد النظام السوري خروقه المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار وقصف مناطق عدة في ريفي حلب ودمشق، بينما حذرت فصائل المعارضة المسلحة من انهيار الهدنة إذا استمرت انتهاكات قوات النظام والمليشيا الداعمة له.
وأفادت مصادر إعلامية في ريف دمشق بأن طائرات النظام السوري أغارت على قريتي دير قانون وعين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق.
وقالت المصادر إن طائرات النظام السوري شنت مساء أمس الأحد عدة غارات على وادي بردى بريف دمشق بعد أن شنت غارات مماثلة بقنابل فراغية على مدينة الأتارب في ريف حلب.
وأضافت أن الغارات في الأتارب أسفرت عن جرح مدنيين ودمار واسع في الأبنية والممتلكات، وكانت فرق الدفاع المدني في مدينة الأتارب قد أعلنت قبل ذلك أن المدينة خالية تماما من أي مواقع عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن غارات النظام بدأت منذ صباح أمس الأحد في منطقة الأتارب، ثم تجاوزتها إلى الفوج الـ46 قرب الحدود التركية، وفي ريف حلب قصفت عدة قرى، منها ميزنة وتل قنطار وغيرها.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أنذرت بإمكان انهيار الهدنة بسبب استمرار انتهاكات النظام وحلفائه، وقال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المفاوض أسامة أبا زيد إن عدم وقف الهجوم على وادي بردى يعفي الفصائل من التزامها بالهدنة.
وفي السياق، قال الدفاع المدني في حلب إن الطيران الروسي استهدف صباح أمس الأحد قرى بنان والمنطار وكفركار بمنطقة جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، مؤكدا أن المنطقة خالية من أي مقار عسكرية.
من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد، بمقتل 13 مدنياً ومقاتلاً في سوريا منذ سريان الهدنة الروسية – التركية التي بدأت ليل الخميس /الجمعة 30 كانون أول/ ديسمبر الماضي .
وقال المرصد في بيان له أمس الأحد، إن أربعة مدنيين قتلوا ، في أطراف مدينة دوما وفي قصف لقوات النظام على ريف حلب الغربي.
وأشار المرصد إلى مقتل تسعة مقاتلين في غوطة دمشق الشرقية وريف دمشق ودرعا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وحسب المرصد ، نفذت طائرات حربية صباح أمس الأحد عدة غارات على أماكن في منطقة إيكاردا وبلدة بنان الحص قريتي المنطار وكفركار بريف حلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كذلك سقط عدد من الجرحى في قصف من قبل طائرات حربية استهدف صباح أمس الأحد منطقة مطحنة تابعة لـ “الحكومة المؤقتة” ومنطقة قرب مدرسة تأوي نازحين في الأتارب إضافة لمحيط مدرسة في قرية ميزناز بريف حلب الغربي.
وأشار المرصد إلى أن عدة انفجارات هزَّت عند منتصف ليل السبت / الأحد، منطقة الكورنيش البحري في مدينة طرطوس، ناجمة عن تفجير آلية مفخخة وتفجير شخصين على الأقل لنفسيهما بأحزمة ناسفة قرب المقر القديم لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي، قتل على إثرها عنصران على الأقل من قوات النظام.
ولفت المرصد إلى مقتل اثنين من منفذي التفجيرات، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية جراء هذه التفجيرات.