أخضعت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، للتحقيق، لمدة أربع ساعات.

وقال المحامي عمر خمايسة، محامي الشيخ صلاح، لوكالة الأناضول: “تم التحقيق مع الشيخ رائد في وحدة التحقيقات القُطْرية بشبهات تتعلق بدوره في الحركة الإسلامية، وحول خطاباته السياسية والدينية ومقالات كتبها بشبهة التحريض على العنف”.

وأضاف: “الشيخ صلاح أخذ استشارة قانونية قبل التحقيق الذي استمر 4 ساعات، وأعيد بعد التحقيق إلى زنزانته الانفرادية”.

ولفت إلى أن الشرطة حاولت التحقيق مع الشيخ صلاح قبل أسبوعين، ولكنه رفض قبل الحصول على استشارة قانونية باعتبار أن هذا من حقه.

وهذه هي المرة الأولى التي يخضع فيها الشيخ صلاح للتحقيق، منذ اعتقاله في شهر مايو/ أيار الماضي.

وقال المحامي خمايسة: “نخشى من أن يكون السبب من هذا التحقيق هو سعي الطرف الإسرائيلي لتمديد فترة اعتقال الشيخ رائد إذ من المعلوم أن موعد الإفراج عنه قد اقترب”.

ولفت في هذا الصدد، إلى أن الشيخ صلاح قد يُفرج عنه في الفترة من 17 من الشهر الجاري وحتى الثامن من شهر فبراير/ شباط المقبل اعتمادا على قرار مصلحة السجون الإسرائيلية.

وأضاف خمايسة: “نخشى أن تكون هذه خطوة لتمديد اعتقاله”.

وكان الشيخ صلاح بدأ في مايو/ أيار الماضي حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر بتهمة التحريض على العنف والعنصرية.

ويخضع الشيخ صلاح منذ اعتقاله للسجن الانفرادي، بدعوى أن اختلاطه بالمعتقلين “يشكل خطرا على أمن إسرائيل”.

وفي سياق أخر فقد أصدرت محكمة الاحتلال إسرائيلية في القدس، أمس الأربعاء، حكما بالسجن الفعلي لمدة عامين على طفلين فلسطينيين بعد اتهامهما بمحاولة طعن إسرائيليين، لا يحتسب ضمنها فترة عام واحد، أمضياها في السجن.

وقال المحامي محمد محمود، محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين (فلسطينية حكومية)، إن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، أصدرت حكمها بالسجن الفعلي لمدة عامين بحق الطفلين القاصرين شادي فراح (13 عاماً)، وأحمد الزعتري (13 عاماً)، وكلاهما من مدينة القدس.

ولفت المحامي محمود، في تصريح مكتوب إلى أن قرار المحكمة الذي صدر يوم أمس “لا يشمل الفترة الماضية التي أمضياها وهي عام كامل”.

وأشار إلى أنهما اعتقلا في شهر نوفمبر/تشرين ثاني 2015 وأن احتساب الحكم يبدأ من تاريخ التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني 2016 .

ويمكن الاستئناف ضد قرار المحكمة، ولكن المحامي محمود أشار الى انه تم التوصل الى هذا الحكم باتفاق بين عائلتي الطفلين والنيابة الإسرائيلية، خشية إصدار أحكام أشد ضدهما.

السجن سبعة أشهر لموظف أممي

إلى ذلك اصدرت محكمة إسرائيلية أخرى أمس الاربعاء حكما بالسجن سبعة أشهر على فلسطيني يعمل في الأمم المتحدة بتهمة تقديم مساعدات إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بحسب ما اعلنت محاميته.

وقالت ليئا تسيميل لوكالة فرانس برس إن وحيد البرش دين بـ”تقديم خدمات لمنظمة غير قانونية بدون قصد” في اشارة إلى حماس.

واعتقل البرش المهندس العامل في برنامج الأمم المتحدة الانمائي في قطاع غزة في 16 تموز/ يوليو 2016، واثار اعتقاله ضجة كبيرة.