أعلنت القوات العراقية أمس الجمعة أنها أحرزت تقدما جديدا بشرق وشمال مدينة الموصل، وأنها تقدمت أيضا غربي الأنبار في معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما سقط 17 قتيلا من المدنيين في غارات مجهولة المصدر بالقائم، وقتل أربعة عسكريين في هجوم انتحاري بمحافظة صلاح الدين.

وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات العراقية اقتحمت أجزاء من حي المثنى شمال شرقي الموصل بعد عبورها نهر الخوصر بواسطة جسر عائم، حيث لا تزال الاشتباكات تدور بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة.

بدوره، قال قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي إن قواته اقتحمت في المحور الشرقي أحياء الرفاق والكفاءات الأولى والثانية بعد السيطرة على منطقتي المثنى الأولى والثانية، كما سيطرت من المحور الشمالي على مجمعات سكنية في الحدباء والبلديات وساحة الاحتفالات وشقق الأساتذة.  

وأضاف السعدي أن قواته قتلت أمس الجمعة نحو 44 عنصرا من تنظيم الدولة، بينهم ستة انتحاريين، وأنها فجرت أربع مركبات مفخخة.

وفي وقت سابق، ذكر مصدر عسكري أن القوات العراقية استعادت حي الميثاق ومنطقتي الصناعية والمعارض، وتواصل تحضيراتها لاقتحام حي الوحدة الذي كانت قد انسحبت منه منذ نحو شهر بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح.

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية عراقية إن 17 شخصا قتلوا بينهم طفلان وثلاث نساء ومسلحان، وأصيب 24 آخرون -معظمهم أطفال ونساء- جراء غارات جوية لطائرات لم تحدد هويتها استهدفت أحياء في مدينة القائم غربي الأنبار.

وفي المحافظة نفسها، تحدث مصدر عسكري عن استعادة القوات العرقية مدعومة بالحشد العشائري سبع قرى بين بلدتي حديثة وعنه (غرب الرمادي) من قبضة تنظيم الدولة، وأنها وصلت إلى مشارف منطقة الصكرة، بينما سقط 16 قتيلا و12 جريحا في صفوف الجيش بتفجير عبوات ناسفة في الصكرة.

وفي محافظة صلاح الدين، قالت مصادر أمنية إن تنظيم الدولة قتل أربعة عسكريين، بينهم ضابط برتبة عقيد، وأصاب تسعة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر قيادة العمليات العسكرية في قرية أبو دلف جنوب شرق ناحية دجلة.

وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة هاجم المنطقة بعد منتصف الليل واستهدف بتفجير آخر أحد المنازل. وقد انسحب عناصر التنظيم من المنطقة التي تخضع الآن لحظر التجول وحملة دهم وتفتيش، حسب مصادر عسكرية.