أكدت السعودية، أمس الإثنين، على رفضها جميع المحاولات التي من شأنها تقويض حق الفلسطينيين في السيادة الكاملة عليها كعاصمة لدولة فلسطين.

وفي تصريحات، نقلتها عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس″، عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قال وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي إن “المجلس استمع إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث على الساحة الدولية”.

وأوضح الطريفي أن “المجلس أدان بشكل مطلق جميع الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وشدد على “رفض جميع المحاولات التي من شأنها تقويض حق الفلسطينيين في السيادة الكاملة على مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين”.

وفي السياق، لفت الطريفي إلى أن “المجلس أعرب عن التهنئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه منصبه”.

ونوّه بـ”عمق العلاقات بين المملكة وأمريكا، وحرصهما (أي البلدين) على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما”.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سيايسر، مساء الأحد، لوسائل إعلام أمريكية إن إدارة ترامب في المراحل الأولية من مناقشة نقل السفارة.

ومنذ تبني الكونغرس قراراً في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل هذه الخطوة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل؛ حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

من جانبه قال نير بركات، رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، إنه أجرى محادثات مع مسؤولين أمريكيين، حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ولمس خلالها جديتهم في الأمر.

واضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الإثنين:” أنا اعلم، من خلال المحادثات التي أجريتها معهم، إنهم جادون”.

ولم يفصح بركات عن أسماء المسؤولين الأمريكيين الذين تحدث معهم، أو موعد إجراء هذه المباحثات.