بينما أهالي مضايا السورية يطالبون بإنهاء الحصار والقصف..

نظام الأسد يواصل مجازره في درعا ويصعّد بضواحي دمشق وروسيا تتنصل عن وعودها

2017-02-20 22:16:53 اخبار اليوم / وكالات

قالت مصادر المعارضة إن قوات النظام السوري استهدفت بالقصف والغارات حي درعا البلد في مدينة درعا، كما استهدفت مناطق أخرى بريف المدينة، بينما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة انتهاء ما قالت إنه المرحلة الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة" في درعا.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام استهدفت أمس الأحد حي درعا البلد في مدينة درعا، (جنوب سوريا)، بصاروخ أرض أرض، كما سقطت قذائف هاون ومدفعية على الحي وعلى مناطق أخرى بريف المدينة.
 من جهتها، قالت مصادر إعلامية إن فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" أعلنت انتهاء ما قالت إنه المرحلة الأولى والثانية من معركة "الموت ولا المذلة"، التي أطلقتها بهدف السيطرة على حي المنشية الإستراتيجي في درعا.
 وبحسب بيان الغرفة، فإن عملياتها العسكرية التي استمرت لنحو أسبوع في الحي أسفرت عن السيطرة على كتل سكنية وحواجز للنظام، ومقتل نحو مئة عنصر بين ضباط للنظام والمليشيات الموالية له.
 وفي سياق متصل، أفادت مصادر في درعا بأنه جرى إعلان كامل الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة مناطق منكوبة، كما تعطل خزان المياه الرئيسي المغذي لأحياء المعارضة وجميع المستشفيات الميدانية، وذلك جراء عشرات الغارات الروسية والسورية.
وفي معارك دمشق وريفها، واصلت قوات النظام أمس الأحد تصعيدها بحي القابون الواقع شمال شرق العاصمة دمشق واستهدفته بنحو ثمانية صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض، وترافق القصف الصباحي الصاروخي مع قصف بقذائف الهاون، طالت أيضا حي تشرين المجاور.
وقالت المصادر نفسها إن القصف أسفر عن دمار كبير لحق بالأبنية وممتلكات الأهالي، وهو يتزامن مع تعزيزات عسكرية للنظام في محيط الحيين تمهيدا لحملة عسكرية بهدف استعادة السيطرة عليهما، مضيفه أن عشرات العائلات تمنعها قوات من النظام الخروج من الحيين إلى مناطق سيطرتها.
وارتكبت قوات النظام أمس الأول مجزرة بحي القابون، حيث قتل 16 شخصا على الأقل، بينهم مواطنتان في قصف بنحو سبعة صواريخ استهدف مواقع في الحي على طرف الأوتستراد الدولي.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في هذه الأحياء وبلدتي حرستا ودوما، تصعيدا عسكريا لافتا في اليومين الماضيين، وذلك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام وأخرى روسية في المنطقة.
وفي حماة (وسط) كثفت طائرات النظام غاراتها بأرياف المحافظة، ونفذت أمس الأحد قصفا متكررا على بلدتي عقرب وحربنفسة في الريف الجنوبي، كما شنت غارات على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية تل هواش في الريف الشمالي للمدينة.
وقالت المعارضة المسلحة إنها استهدفت معاقل قوات النظام في بلدة سلحب وقرية نهر البارد بريف حماة الغربي ردا على قصف المدنيين المتواصل.
وفي محافظة حمص (وسط)، قالت مصادر محلية إن النظام منعت أمس الأحد دخول قافلة مساعدات أممية إلى حي الوعر المحاصر داخل حمص، في حين تواصل قصف الحي الذي أسفر أمس الأول عن مقتل طفلين ورجل وجرح آخرين.
وفي الريف الشرقي للمحافظة، تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محاور بمحيط الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي ترافقت مع قصف مكثف على محاور القتال، وتمكنت قوات النظام أمس من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على قرية طرفة غربية الواقعة في البادية الغربية لتدمر.
وفي الرقة (شمال) تشهد محاور القتال في الريف الشرقي والشمالي الشرقي للمدينة اشتباكات، بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، وتمكنت القوات الكردية من السيطرة على جسر شنينة شمال شرق مدينة الرقة على بعد نحوثمانية كيلومترات من المدينة، ضمن المرحلة الثالثة من عمليات "غضب الفرات".
وعلى صعيد أخر فقد "باتت تفاصيل معاناتنا اليومية مملة لكثيرين، يمرون بها مرور الكرام وهم يتصفحون نشرات أخبار الحرب السورية، دون أن يعرفوا أن كل يوم جديد من الحصار والقصف يعني بالنسبة لنا موتا جديدا".
لم تجد مواطنة سورية خيرا من هذه الكلمات لتعبر للجزيرة نت عن معاناة سكان بلدتها "مضايا" الواقعة في ريف دمشق الغربي.
وتناشد أم مجد كافة الأطراف القادرة على الضغط على النظام السوري وحزب الله اللبناني لإنهاء حصار البلدة، والتوقف عن استهداف سكانها بالقصف والتجويع.
ويعيش في هذه البلدة الجبلية ما يقارب أربعين ألف نسمة في ظروف معيشية قاسية تفتقد لأبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء، وتزيد من وطأتها فقدان وسائل التدفئة في ظل برد قارس، عازية الأمر إلى الحصار المطبق الذي يفرضه النظام وحزب الله منذ نحو عام ونصف العام.
ويناشد أهالي مضايا كل من يستطيع التدخل لحل أزمتهم والممتدة منذ أكثر من عام ونصف العام، وذلك إثر دخولها في اتفاقية "البلدات الأربع" والتي تربط مصير مضايا والزبداني بريف دمشق ببلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل المعارضة.
ولم يعد أهالي مضايا يهتمون بدخول القوافل الإغاثية "غير المجدية" وإنما يشكل فك الحصار وفتح الممرات الإنسانية وإدخال العيادات المتنقلة أهم مطالبهم، إضافة لتنفيذ باقي بنود اتفاقية البلدات الأربع ووقف القصف والأعمال العسكرية بشكل نهائي.
وفي سياق منفصل قال وفد قوى الثورة السورية العسكري الذي شارك في مفاوضات أستانا ممثلا للمعارضة السورية المسلحة في بيان له إن روسيا فشلت في ما التزمت به من وعود لوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار.
ورأى الوفد أن القصف على درعا وحي القابون بدمشق وإدلب من جانب نظام بشار الأسد وحلفائه يمثل تقويضا لمساعي وقف إطلاق النار.
وأضاف أن المعارضة المسلحة سعت إلى الحل السياسي حقنا لدماء السوريين، إلا أن رفض مساعيها يعطي الحق للفصائل السورية في الرد على كل الاعتداءات.
على صعيد آخر، طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة كلا من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالعمل بشكل أكبر من أي وقت مضى لتجاوز الأزمة الإنسانية في سوريا.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد