مقاتلو المعارضة وعائلاتهم يغادرون مضايا إلى إدلب..

قتلى مدنيون في قصف على أطراف دمشق والباب وموسكو تعلن مقتل 4من عسكرييها

2017-02-21 02:47:21 اخبار اليوم / وكالات

واصلت قوات النظام السوري قصف أحياء تقع في أطراف دمشق الشرقية، مما أوقع مزيدا من القتلى بين المدنيين واضطر آلافا آخرين للنزوح، كما قتل مدنيون في قصف لمدينتي الباب والرقة.
فقد قالت مصادر إعلامية في سوريا إن سبعة مدنيين على الأقل -بينهم أطفال ونساء- قتلوا أمس الاثنين جراء غارة روسية استهدفت شارع الحافظ في حي برزة الخاضع لسيطرة المعارضة في العاصمة دمشق، كما خلفت دمارا في ممتلكات المدنيين.
وأضافت أن الغارة تزامنت مع تصعيد قوات النظام السوري قصف مناطق سيطرة المعارضة في أحياء القابون وبرزة وحي تشرين لليوم الثالث على التوالي.
وفي الوقت نفسه، قال شهود إن مئات العائلات نزحت إلى الغوطة الشرقية (الخاضعة للمعارضة) من حي القابون فرارا من القصف الصاروخي والمدفعي العنيف.
وتقع الأحياء الثلاثة على بعد كيلومترات قليلة من مركز دمشق، وهي تشكل همزة وصل بين الغوطة المحاصرة شرق العاصمة وأحياء المعارضة جنوبها. وتسعى قوات النظام السوري إلى السيطرة على تلك الأحياء، أو فرض اتفاقات عليها بما يؤدي إلى تهجير المدنيين ومسلحي المعارضة منها على غرار ما حدث في بلدات بريف دمشق الغربي.
وفي وقت سابق قصفت قوات النظام وحزب الله اللبناني بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق الغربي، مما أسفر عن مقتل طفلين وامرأة، وفق ناشطين.
وفي ريف دمشق أيضا تواصلت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين المعارضة المسلحة في جبهة حوش الضواهرة بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية.
مدينة الباب تشهد قتالا عنيفا في بعض أحيائها بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي
وفي شمالي سوريا قالت مصادر مطلعة إن 13 مدنيا قتلوا أمس الاثنين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي جراء قصف جوي ومدفعي. ويأتي هذا القصف بينما تتواصل الاشتباكات في الأحياء الغربية والجنوبية الغربية بالمدينة بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، وبين الجيش السوري الحر والقوات التركية من جهة أخرى.
وكانت القوات التركية والجيش الحر تقدموا في الأيام القليلة الماضية ضمن عملية درع الفرات -التي بدأت أواخر أغسطس/آب الماضي- باتجاه مركز مدينة الباب، بعد السيطرة على مناطق في أطراف المدينة، لكنهم يواجهون مقاومة قوية من تنظيم الدولة.
وقال نعمان قورتلموش نائب رئيس الوزراء التركي يوم أمس إن قوات درع الفرات تقوم بتمشيط مدينة الباب بحذر، خشية هجمات انتحارية من مسلحي تنظيم الدولة. وتحدث الجيش التركي ومسؤولون أتراك عن قرب انتهاء عملية السيطرة على مدينة الباب، بينما تقول مصادر أخرى إن ذلك يتطلب وقتا أطول.
وبالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية بالباب، أفادت مصادر محلية بمقتل وجرح خمسة أشخاص أمس الاثنين في غارة استهدفت شارع القطار في الرقة الخاضعة لتنظيم الدولة شمال شرقي سوريا. من جهتها ذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن طائرة أميركية استهدفت الجسر القديم في المدينة.
وفي درعا جنوبي سوريا، قالت مصادر إعلامية إن المعارضة المسلحة فجرت أمس الاثنين أبنية تتحصن فيها قوات النظام في حي المنشية الذي تسعى المعارضة للسيطرة عليه. وقد أعلنت المعارضة بدء المرحلة الثالثة من عملية "الموت ولا المذلة" التي بدأتها مؤخرا وتمكنت خلالها من السيطرة على كتل أبنية وحواجز بحي المنشية.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة نفذ هجوما واسعا في ما يعرف بمثلث "الجولان الأردن درعا"، سيطر خلاله على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان، وعلى تل جموع الإستراتيجي، في وقت تستمر فيه الاشتباكات العنيفة داخل بلدتي حيط وجلين في الريف الغربي لدرعا.
وفي تطورات منفصلة، تعرضت مناطق للمعارضة في ريف حلب الغربي وفي حي الوعر بحمص لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام السوري.
إلى ذلك بث الدفاع المدني السوري شريط فيديو مؤثرا يوثق لحظة إخراج طفلة من تحت حطام منزلها في حي تشرين بالعاصمة دمشق.
وكانت الطفلة دفنت تحت الأنقاض بعد استهداف قوات النظام السوري منزلها بصاروخ أرض أرض قبل أن يتمكن الدفاع المدني من إنقاذها.
وعلى صعيد أخر فقد خرج من مدينة سرغايا بمنطقة الزبداني في ريف دمشق 350 من مقاتلي المعارضة المسلحة مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب، ضمن اتفاق تسوية.
وقالت مصادر محلية إن النظام والمعارضة توصلا إلى الاتفاق بإشراف ضباط روس وممثلين عن حزب الله اللبناني.
وقضى الاتفاق بخروج من يرغب من المقاتلين مع عائلاتهم إلى إدلب، وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، إضافة للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون النظام.
وأوضحت مصادر إعلامية في غازي عنتاب أن بند المعارضة -الذي عادة ما يذكر في كافة الاتفاقات التي تم إبرامها في السابق بمناطق أخرى من سوريا- لا ينفذ من قبل النظام.
وتحاصر قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله منذ فترة طويلة بلدتيْ الزبداني ومضايا غربي دمشق، وهي تعد منطقة هامة لحزب الله باعتبارها تقع على الشريط الحدودي مع لبنان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يبرم فيها النظام مثل هذه الاتفاقات التي يرى فيها حقوقيون ومعارضون وسيلة للتهجير وتغيير الديموغرافيا.
ومن ضمن هذه الاتفاقات خروج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من منطقة وادي بردى بريف دمشق الشهر الماضي إلى محافظة إدلب.
وفي سياق أخر فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أربعة مستشارين عسكريين روس وإصابة اثنين بجروح، جراء تفجير سيارة كانت تقلهم بلغم أرضي ذاتي التحكم قرب مدينة حمص وسط سوريا.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الحادث وقع في 16 من الشهر الحالي، حيث انفجرت سيارة المستشارين الروس بعد أن اصطدمت بلغم أرضي خلال مرافقتها لموكب من قوات النظام السوري كان في طريقه من مطار طياس إلى مدينة حمص.
وبشأن تأخر إعلان روسيا عن الحادث، قالت مصادر إعلامية في موسكو رانيا الدريدي إن الحادث وقع خلال انعقاد جلسات المحادثات الأخيرة في العاصمة الكزاخية أستانا، ورجحت أن السلطات الروسية سعت لإثبات عدم وجود خروقات كبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لذلك لم تعلن الحادث في حينه.
وأضافت أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد خلال اجتماعه بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الاشتباكات توقفت تماما في سوريا، وتعمد عدم إعلان الحادث الذي كان سيلقي بظلاله على المحادثات.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد