التقاربات المحرمة واتفاق الرياض.. الأخشبان اللذان يطبقان على الحالمة
الموضوع: الأخبار

تطبق أخشب التقاربات السياسية المحرمة الأجندات الاستعمارية، على وريد الدولة اليمنية، ونظامها الجمهوري والاتحادي، لاستكمال مشروع السبي للجغرافيا اليمنية.

ففي يوميات الحرب الدامية في اليمن، تتصدر محافظة تعز أوليات سماسرة الصراع في اليمن، بحكم موقعها الجغرافي وثقلها السكاني.

تعز.. وريد الدولة اليمنية وروحها النابض، وعمقها السياسي والفكري والجغرافي، حاضنة النضال الذي لا يشوبه الظلامُ، ونيزك شياطين الاستعمار، تحولت في الآونة الأخيرة إلى نقطة غليان جديدة تسيل لعاب المتناحرين لتأمين تلك المكتسبات التي فرضها واقع التحالف السعودي الإماراتي،  في العاشر من أغسطس الخامس من نوفمبر من العام الحالي.

متغيرات الصراع وثوابت الأجندات التوسعية التي زادت شهيتها عقب الانقلاب الإماراتي على السلطات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن واتفاق الرياض الذي دشن معادلة الوصاية، كانت فيه محافظة تعز أحد أبرز المعوقات في إثبات تلك المعادلة.

ثوابت المسلمات في تلك المدينة التي تمنت الحرية، فنالتها، وصنعت الثورات وحمتها وحسمتها، وامتطت ظهر الصمود فانحنت لها كل معاول الطغاة المستبدة، حالت دون تلك المشاريع الضيقة الساعية إلى تشريح الدولة وتشطير البلاد بين سلطات الأمر الواقع في شماله وجنوبه.

تثبت الشواهد التاريخية أن من يحكم مدينة تعز يحكم اليمن، ليس بسبب موقعها الاستراتيجي فقط بل أيضا بسبب ثقلها السكاني الذي يشكل درعاً حصيناً ضد مشاريع الوصاية والاستعمار والانفصال، التي تسعى كا من دولة وإيران الإمارات، إلى إجهاضه كنخب لتقاربهما المحرم الذي أعقب الانسحاب الأخير من الحرب اليمن.

تقارب حظي بتماشٍ صارخ من قبل صناعة السياسة الخارجية لمملكة العربية السعودية، في تعز كعربون محبة مع طهران وأذرعها في اليمن (الحوثيين) لتلك التحولات الساعية إلى اختمار الحرب الدائرة في اليمن، بما يضمن حصة الطرفين في تقسيم كعكة النفوذ.

*نبذه تاريخ

تعد تعز قلب النظام الجمهورية منذ بدء نشأته كفكرة في أربعينيات القرن الماضي، فقد لعبت دوراً مهماً في انطلاق ثورة الـ 26 من سبتمبر.

ومن تعز قاد الإمام عبد الله الوزير، بمساعدة من بعض أفراد الأسرة المالكة وحزب الأحرار اليمنيين ما سمي بثورة الدستور عام 1948 والتي قُتل خلالها الإمام/ يحيى حميد الدين وأُختير عبد الله الوزير "إماماً دستورياً"، قبل أن يشن أحمد حميد الدين ثورة مضادة وتمكن من إخماد ثورة الدستور وإعدام عبد الله الوزير ورفاقه.

وفي عام 1955 قام المقدم العائد من العراق/ أحمد بن يحيى الثلايا بالانقلاب على الإمام أحمد حميد الدين ومحاصر قصره في تعز لعشرة أيام.

وأجبر الأمير محمد البدر حميد الدين من النزوح للمرتفعات الشمالية، لترتيب أوراقه من جديد وتمكن فعلا من  مهاجمة تعز من جديد وإفشال تلك الثورة وأُعدم أحمد يحيى الثلايا.

وفي 26 سبتمبر 1962 انطلقت من محافظة تعز شرارة ثورة شعبية ضد النظام الرجعي للدولة المتوكلية، واستطاعت إسقاطه، عندما تمكنت من كسـر حصـار السبعيـن، المفروض من قبل الإمامين على صنعـاء في ( 9/فبـرايـر/ 1968 )

وفي سياق الدور الذي لعبته تعـز، في التخلص من الاستعمار البريطاني جنوب اليمن، فقد احتضنت المحافظة، الكثير من رجالات النضال في جنوب الوطـن , وبنظـرة سريعة سنجد: فتاح, عبود ـ سلطان عمر وغيرهم كـ قيادات والى جانبهم المئات من المقاتلين يتدربون في تعـز وينطلقون معاً للقتـال في عدن .

هذا ولعبت محافظة تعز دوراً محورياً في إنجاح ثورة الـ 11 فبراير / 2011م، ضد النظام التوريث الذي كان يقوده الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح".

وتصدرت محافظة تعز أوائل المحافظات اليمنية في التصدي لانقلاب الحوثيين والرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" على السلطات الشرعية في أيلول سبتمبر 2014م.

*الأهمية الإستراتيجية

تقع محافظة تعز في الجزء الجنوبي من العاصمة صنعاء، وتتصّدر تعز المحافظات من حيث الكثافة السكانية، إذ تتخذ المحافظة نسبة كبيرة من إجمالي عدد سكان الجمهورية بنسبة قدّرت بـ12.2% من العدد الإجمالي.

وتعد ثالث أهم المدن في البلاد بعد صنعاء وعدن، وتصل بين الشمال والجنوب ولها حدود مع الضالع ولحج، كما تعد بوابة للجنوب، وهي أيضا مخرج الشمال اليمني.

تشير إحصائيات ونتائج التعداد السكاني لعام 2004م بأن عدد سكان محافظة تعز قد بلغ 2393425 نسمة، وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية من حيث التعداد السكاني، ويشار إلى أن المدينة تشهد نمواً سكانياً يقدر بـ2.47% سنوياً.

وتكتسي تعز أهمية سياسية وديمغرافية، فبسبب الثقل السكاني في المحافظة والذي يبلغ نحو 5 ملايين نسمة، فإن تعز تعتبر الحاضرة الثقافية والمدنية لليمن، حيث أن الكثير من النخبة المتنفذة تنحدر أصولها من تعز الأمر الذي كان يشكل عقدة ودرعا حصينا ضد أي مشروع انفصال بين شمال اليمن وجنوبه.

وتظفر محافظة تعز بأهمية استراتيجية كبيرة تميزها عن مثيلاتها من المحافظات الأخرى؛ فموقعها الجغرافي المطل على "مضيق باب المندب" أهم ممرات التجارة الدولية يكسبها أهمية استراتيجية، ليس لليمن فقط بل لشبه الجزيرة العربية، حيث كان تحالف الحوثي وصالح يستخدم المنافذ البحرية في المخا وباب المندب لتهريب الأسلحة ومواد أخرى.

بحكم تلك المميزات الجغرافية للمحافظة والمعوقات التاريخية في نزعتها الثورية، بالتصدي لمشاريع الا دولة التي تحضى به محافظة تعز جعلها محطة للصراع القادمة في رقعة الصراع على النفوذ من قبل المتحكمين في مصير الحرب الدائرة باليمن.

*تأزيم الوضع

لم تكن محافظة تعز في معزل عما يدور في محيطها الجغرافي في المحافظات القريبة منها وبالذات محافظات عدن ولحج والضالع.

ويشر مخطط بيانات الحرب الدائرة باليمن، والتحولات التي فرضها الانقلاب الإماراتي على السلطات الشرعية في أغسطس الماضي والاستدارة نحو إيران، وما خلفه من تبعات باتفاق الرياض في نوفمبر الحالي، والتقارب بين الرياض والمتمردين الحوثيين، إلى إن هناك مساعي لتأزيم الوضع في المحافظة في محاولة لتأمين تلك المكاسب السياسية والعسكرية.

تقارير إعلامية وعسكرية كشفت في وقت سابق عن إن تلك المساعي لتأزيم الوضع في الحالمة تعز تقودها دولة الإمارات، عبر شبكة سياسية وعسكرية وإعلامية.

مساعي ليست وليدة اللحظة، فقد سبقتها محاولات كثير، عبر ما يعرف بكتائب أبو العباس المصنفة في قوائم الإرهاب، وبعض الأحزاب السياسية المحسوبة على الشرعية اليمنية.

وتنامت المشاريع الإماراتية العبثية في تعز اليمنية بشكل خطير عقب انقلابها في العاصمة المؤقتة عدن واتفاق الرياض، من خلال تحشيدها ودعمها العسكري الغير مسبوق في المخا عبر العميد "طارق محمد صالح" وكتائب أبو العباس والتنسيق بينها.

ويرى خبراء في الشأن اليمني أن المساعي الإماراتية هذه المرة تختلف عن سابقاتها من خلال ضبطها لإيقاع التناغم لبعض الأحزاب المحسوبة على الشرعية اليمنية والمتورطة في تنفيذ المشاريع الإماراتية كحزب المؤتمر الشعبي العام والتنظيم الوحدوي الناصري، والتنسيق التام مع المتمردين الحوثيين.

وإنشاء أبوظبي لوبي إعلامية يمني موالي لها من المؤتمر الشعبي والتنظيم الناصري، في تعز يعمل على استهداف قوات الجيش الوطني والحكومة الشرعية في المحافظة وحشر الجيش الوطني والمؤسسة العسكرية في رواية حزبية ضيقة لتبرير كل النزوعات الانقلابية ضدهما.

ونشطت الإمارات في الفترة الأخيرة خلايا الاغتيال السياسية والعسكرية، وعملت على خلق حالة من الفوضى تسهل من تحركاتها للسيطرة على المحافظة.

على صعيد متصل وعقب الانقلاب الإماراتي على الشرعية اليمنية في العاشر من أغسطس حذر المفكر الكويتي عبد الله النفيسي في 14 أغسطس من تبعات الانقلاب الذي جرى في مدينة عدن اليمنية، وتكرار السيناريو عينه في مدينة تعز التي تسيطر عليها قوات الشرعية التابعة للحكومة.

وقال النفيسي في تغريدة على حسابه بتويتر: " بعد عدن الدور القادم على تعز"، وأضاف: " هولاكو قادم في تعز أفسحوا له الطريق".

*عزل تعز

وبالتزامن مع النشاط العسكري للميليشيا التابعة لدولة الإمارات في محافظة تعز، نشطت في الآونة الأخيرة أدوات الإمارات السياسية بواسطة بعض القوى المحلية التي تمكنت من كسب وشراء ولاءاتها خلال الفترة الماضية، ومع انطلاق الحوار في الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، شرعت هذه القوى المحلية بتصعيد نشاطها السياسي ضد السلطة المحلية في محافظة تعز، من أجل إرباك المشهد السياسي وخلق حالة من الفوضى تسهل على أبو ظبي السيطرة على الوضع لصالحها.

مصادر عسكرية كشفت عن ترتيبات مضادة لمعركة استعادة المدينة من المتمردين الحوثيين، وخلق صراعات داخلية لإضعاف القوات الحكومية في هذه المدينة، وبتمويل من قيادة القوات الإماراتية في مدينة عدن.

وبحسب المصادر، فإن جماعة "أبو العباس" المحسوبة على السلفيين المدعومين من أبوظبي، والمنضوية ضمن تشكيلة ومسرح عمليات اللواء "35 مدرع"، بدأت بتحركات مستفزة لقيادة الجيش في تعز بعيدا عن المهام المنوطة بها، في الريف الجنوبي لمدينة تعز

وأشار المصدر إلى أن قيادة اللواء "35 مدرع"، انخرطت في هذه الأعمال غير القانونية التي يقوم بها المسلحون التابعون لأبي العباس، ضمن خطة قديمة جديدة.

وذكر المصدر العسكري أن القوة التي يقودها، عادل عبده فارع، المصنف بقائمة "الإرهاب" من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، بدأت بممارسة أعمال مماثلة لما تنفذها قوات "الحزام الأمني" ـ قوة تشكلت بدعم إماراتي جنوب اليمن ـ في منطقة البيرين جنوب غربي تعز.

ووفقا للمصدر، فإن التحركات المشبوه لما يعرف بكتائب "أبو العباس" تأتي بتماهي من اللواء 35 مدرع والذي يفترض أنها تتبعه عسكريا منذ دُمجت فصائل المقاومة الشعبية بالجيش الوطني عام 2016، وبتنسيق كامل مع قوات "طارق عفاش"

وفي إطار الترتيبات الإماراتي التي تستهدف محافظة تعز والحكومة الشرعية فيها شرعت كتائب "أبو العباس" في العمل جنبا إلى جنب مع قيادة اللواء 35 في توتير الأوضاع، ضمن ما يُعتقد بأنها خطة مشتركة تنفذ تحت إشراف ودعم إماراتي مباشر. وتعتقد مصادر متطابقة في الجيش والأمن بتعز أن مهمة الأشراف ربما أسندت لعفاش مؤخرا.

وبتزامن مع توتر الأوضاع في الريف الجنوبي لمحافظة تعز زار قائد اللواء 35 مدرع، المحسوب على التنظيم الوحدوي الناصري "عدنان الحمادي"، مدينة عدن، وسط أنباء عن عقده لقاءات مع ضباط إماراتيين دون أي تنسيق مع قيادة محور تعز (أعلى سلطة عسكرية رسمية)، وذلك بعد أيام من تفجر الوضع عسكريا بشكل محدود في مدينة التربة، من قبل كتائب أبو العباس.

إلى ذلك ظهرت مؤشرات ميدانية، على مدى أشهر مضت، تؤكد أن هناك عناصر تابعة لعفاش بدأت بالانتقال سرا من الساحل الغربي إلى مدينة التربة".

وقالت مصادر عسكرية، أن أجهزة الأمن بالمنطقة "رصدت عددا من تلك العناصر وهي تقوم باستئجار منازل في التربة ومحيطها، بمبالغ كبيرة، مما أدى إلى رفع أسعار العقارات هناك بشكل كبير".

وتابعت المصادر "بعد فشل الإمارات في فرض سيطرتها على مدينة تعز، عبر عملائها المحليين -كما فعلت في جنوب اليمن- لجأت إلى هذه الخطة البديلة لعزل تعز عن جزئها الجنوبي الغربي الواقع معظمه تحت سيطرة اللواء 35 مدرع وكتائب "أبو العباس". مع أن هذه السيطرة عمليا تخالف صراحة ما اعتمدته رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بخصوص توزيع مسرح عمليات ألوية تعز.

وتوقعت "عزل مدينة تعز بشكل كلي، إذا ما تحققت مساعيهم الحثيثة في تحويل مدينة التربة إلى مركز بديل، مع ربطها مباشرة بقوات طارق عفاش بالساحل الغربي، والمجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة عدن، المدعومين من الإمارات".

وفي خطاب له في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أقر طارق عفاش بأنهم بعثوا أفرادهم مع أسرهم إلى التربة، ليس للقتال لأن "من يريد القتال لن يذهب بعائلاته" مضيفا أن هدفهم هو الحوثي.

من جانبه يقول الصحفي والمحلل السياسي/ عبد العزيز المجيدي من تعز "إن المعلومات التي ترد منذ أشهر تؤكد استحداث مواقع عسكرية جديدة لكتائب أبو العباس المدعومة إماراتيا، مسنودة من اللواء 35، وتوزيع أسلحة، وتحشيد يدفع باتجاه تفجير مواجهة عسكرية لخنق تعز من الطريق الوحيد الذي يربطها بالعالم".

ويؤكد المجيدي أهمية مدينة التُربة ويعتبرها "رئة مهمة لتعز، حيث ترتبط جغرافيا بمديريات ساحل تعز التي تقع بيد قوات لا تعترف بالشرعية وتخضع للإمارات، وما يحدث هناك يرتبط بجهات مشبوهة ومعروفة تسعى لتنفيذ أجندة تخريبية، ضمن مخطط شاهدنا بعض فصوله في المحافظات الجنوبية".

وتابع "أجندة الإمارات أصبحت معروفة وتلعب من فوق الطاولة". كما انتقد الحكومة الشرعية "لأدائها الضعيف والرخ، الذي ربما شجع البعض على التعامل بصورة مباشرة مع الإمارات" محذرا من أن "هذا الارتباط، بالتأكيد ستكون له تبعات كبيرة على تعز".

* التنسيق مع الحوثيين

تفيد تسريبات إعلامية أن المشاريع الإماراتية، التي دشنت مؤخرا في محافظة تعز اليمنية ليست بمعزل عن التفاهمات مع إيران واذرعها في اليمن "الحوثيون"، بما يضمن مصالح الطرفين السياسية والعسكرية.

وكشفت التسريبات إن التحركات الإماراتية العسكرية المشبوهة في الريف الجنوبي لتعز سارت بتنسيق وتناغم تام مع المتمردين الحوثيين.

وبحسب التسريبات فقد عملت جماعة الحوثي الانقلابية المرابطة في أطراف مدينة تعز من كافة الجوانب بتزامن مع تحركات أذرع الإمارات من التسلل إلى المدينة من الجهة الشمالية والشرقية وفقا لمصادر عسكرية أكدت أن القوات الحكومية تمكنت من صد العديد من محاولات ميليشيا جماعة الحوثي اقتحام مواقع الجيش والتسلل نحو مدينة تعز، في العديد من الجبهات الشمالية والشرقية.

وقضت التفاهمات الإماراتية الإيرانية في رسم خارطة النفوذ في محافظة تعز على إزاحة النفوذ الحكومي للقوات الموالية للشرعية من جميع السواحل والمواني اليمنية والمنافذ البحرية لصالح أدوات أبوظبي في مقابل، تجميد العمليات العسكرية القادمة من تعز إلى مناطق الساحل الغربي ومدينة الحديدة بما يضمن بقاء حلفاء إيران في المدينة.

فمن شأن تلك العمليات العسكرية أن تسهل عملية السيطرة العسكرية للقوات الموالية للشرعية على كامل الساحل اليمني والمنافذ البحرية المطلة على البحر الأحمر وعلى كل المنافذ الأخرى على خليج عدن وبحر العرب وهو ما يهدد نفوذ إيران والإمارات.

الترتيبات بين أبوظبي وطهران تهدف إلى تأمين محيطهما الجغرافي في المحافظات المحاذية لتعز من الشمال والجنوب.

* الخلاصة

تنزل كل من الإمارات والسعودية ومن خلفهما إيران جل سخطهم على مدينة تعز، كعقاب يجب فرضه على تلك المدينة الثائرة والعصية والتي لم تكن من قبل رهن لأحد ولن تكون.

يرد من الحالمة تعز أن تكون بين واقعين أما أن تكل نفسها إلى تلك كلا من الرياض وأبوظبي وطهران، لثقب روح الدولة اليمنية النابض، لاستكمال مشروع سبيها، أو أن يطبق عليه الأخشبين حتى لا يخرج من أصلابها يعيد مشروع الدولة اليمنية الاتحادية.

في الأخير يثبت تاريخ الحالمة تعز القديم والحديث أنه لم يستطيع احد أن يمتطي ظهر، لسبب بسيط أنها لم تنحني قط.

 

العناوين الفرعية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تطبق أخشب التقاربات السياسية المحرمة الأجندات الاستعمارية، على "تعز" وريد الدولة اليمنية,
  • تعد تعز من أبرز المعوقات في إثبات معادلة الوصاية السعودية والإماراتية.
  • تعز.. قصة مدينة تمنت الحرية، فنالتها، وصنعت الثورات وحمتها، وامتطت ظهر الصمود فانحنى لها.
  • تثبت الشواهد التاريخية أن من يحكم مدينة تعز يحكم اليمن.
  • لم تكن محافظة تعز في معزل عما يدور في محيطها الجغرافي من المحافظات القريبة منها .
  • تقود الإمارات مساعي لتأزيم الوضع في الحالمة تعز عبر شبكة سياسية وعسكرية وإعلامية. تنامت المشاريع الإماراتية العبثية في تعز بشكل خطير عقب انقلابها في العاصمة المؤقتة عدن واتفاق الرياض.
  • التحركات الإماراتية المشبوهة في الريف الجنوبي لتعز سارت بتنسيق وتناغم تام مع المتمردين الحوثيين.
  • الترتيبات بين أبوظبي وطهران تهدف إلى تأمين محيطهما الجغرافي في المحافظات المحاذية لتعز من الشمال والجنوب.
  • يراد من تعز أن تكون بين واقعين إما أن تكل نفسها للوصاية السعودية والإماراتية، أو ينزل سخط الفوضى والدمار عليها.
  • يثبت تاريخ الحالمة تعز القديم والحديث أنه لم يستطع أحد أن يمتطي ظهرها، لسبب بسيط أنها لم تنحن قط.
 
أخبار اليوم/ تقرير خاص
السبت 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2019
أتى هذا الخبر من صحيفة أخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=116970