هل تنجح المشاريع التمزيقية لتقسيم وتفتيت اليمن وتسليمها للمليشيات الانقلابية:: حراك دبلوماسي ودولي في مسقط للتوافق لإنهاء الحرب وفق شروط الحوثي وإسقاط الدولة اليمنية!!
الموضوع: تقارير
 

  

تتكشف رويدا رويدا معلومات جديدة عن المشاورات الدبلوماسية والمفاوضات المتسارعة التي تجري في العاصمة العمانية مسقط فيما يخص التوافقات على كيفية الوصول إلى اتفاقات نهائية لإنهاء الحرب في اليمن .

 

وشهدت مسقط العمانية خلال الأيام الماضية تحركات دبلوماسية نشطة وتوافد اليها من المسؤولين الدوليين والوزراء العرب وغيره كما وصل اليها المبعوث الامريكي الخاص الى بلادنا تيم ليندركينج والمبعوث الأممي مارتن غريفيث وذلك في إطار البحث والتشاور حول الوصول إلى الصيغة النهائية والاتفاق حول إنهاء الحرب في اليمن وفق ما يتم التوافق عليه .

 

ويبدو واضحا ان المسارات التفاوضية السابقة توصلت الى توافق أولي حول إلغاء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والسعي لإصدار قرار جديد من المجلس يستوعب التطورات الجديدة والتغيرات على الأرض وهو ما يتسق مع شروط واشتراطات الحوثيين في هذا المسار وبات واضحا ان المبعوث الامريكي ومعه المبعوث الأممي يسيرون في ذات الطريق المخيف لتمكين المليشيات الحوثية من اليمن وتحقيق كل رغباتهم وشروطهم واشتراطاتهم فيما يخص القرار الدولي وتغييره بقرار جديد ما يعد تجاوزا فاضحا وخطرا لهذا الإقدام نحو شرعنة المليشيات الانقلابية واسقاط الدولة اليمنية بنفس الادوات الأممية والدولية التي أسقطت الدولة حينذاك في العام 2014 م  .

 

وعاد الحديث مجددا عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد لم يكشف عن تفاصيله بالكامل لإنهاء الحرب في اليمن وفق اتفاقات غير معلومة لكن الارتكاز يبدو واضحا سيكون على الغاء القرار الاممي رقم 22016 وإصدار قرار جديد وهو ما يتم التشاور حوله .

 

  الخارجية الأمريكية: الدول دائمة العضوية تعتزم إنهاء الحرب

وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن توجه جاد لدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإنهاء النزاع في اليمن .

 

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر أن المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ، والسفير الأمريكي، كريستوفر هنزل يؤكدان على الحاجة إلى توافق الآراء من أجل إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب، ووقف إطلاق النار بشكل شامل على مستوى البلاد .

 

وأضافت، أن مجموعة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن يعتزمون حل النزاع اليمني من منظور دولي موحد وفي ظل العمل الجماعي

  

مباحثات أمريكية عمانية  

  وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، قد بحث مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي جهود إنهاء الحرب الدائرة في اليمن .

 

وقالت وزارة الخارجية العمانية، إن البوسعيدي استقبل في العاصمة العمانية مسقط كلا من ليندركينغ وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس ميرفي .

 

وأضافت الوزارة أنه "تم خلال اللقاء بحث مجمل التطورات في اليمن والجهود المبذولة لإنهاء الحرب، بما يحقق السلام والاستقرار عبر عملية سياسية شاملة"، دون مزيد من التفاصيل .

  

القربي يكشف عن قرار أممي جديد

وكشف وزير الخارجية الأسبق، أبوبكر القربي، عن مداولات تجري حاليا داخل أروقة الأمم المتحدة، لاستصدار قرار جديد وملزم تحت الفصل السابع بشأن الأزمة اليمنية .

 

وقال، في تغريدة على منصة تويتر، إن القرار الأممي الجديد يهدف لمعالجة تعقيدات القرار السابق 2216 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في إبريل من العام 2015 .

 

وبحسب القربي، سيركز القرار المرتقب في جوهره على وقف الحرب بشكل فوري، والشروع في مفاوضات سياسية متعددة الأطراف بدلا من طرفي الصراع (الشرعية والحوثيين)، 

 

وشدد وزير الخارجية الأسبق على إن نجاح مثل هذا القرار سيعتمد على آلية تنفيذه وعدم تجاهله للأطراف السياسية الاصيلة والمؤثرة، في تلميح منه لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يشغل في منصب الأمين العام المساعد، وبعض الأحزاب السياسية الأخرى .

 

وأكد القربي على ضرورة أن يتجنب القرار المحتمل صدوره من مجلس الأمن، وضع مصالح أطراف الصراع فوق مصلحة الشعب اليمني، حد قوله .

 

هل يتم الغاء القرار الدولي  

ويبدو واضحا أنه يتم السير في طريق منح مليشيات الحوثي الانقلابية مساحة أكبر وفرصة اوسع لإكمال سيطرتهم على اليمن وعلى المحافظات التي لا تخضع لسيطرتهم والسعي لفرض مشروعها الفارسي الخبيث على ابناء الشعب اليمني طالما وان الدعم الدولي والأممي يتماهى معهم ويهيأ لهم كل الفرص والدعم لمنحهم كامل المشروعية لمواصلة انقلابهم على الدولة والجمهورية والشرعية وما تبقى من مشروع وطني يواجههم ويدافع عن الارض والعرض ويرفض هذا المشروع الحوثي الفارسي الخبيث .

 

ما يتم التهيئة له في مشاورات مسقط من قبل المبعوثين الأمريكي والأممي وسعيهم الحثيث لتسويق الاتفاق الجديد  تجعل المليشيات الحوثية والانقلابية هي الرابح وهي المنتصر وكل ذلك على حساب الدولة اليمنية والحكومة الشرعية ووطن يراد الان تسليم ما تبقى منه الى عملاء ايران ومليشيات إرهابية انقلابية تعتبر ذراع إيرانية في الجسد اليمني الاصيل ,كما ويعتبر استغلالا للضعف والقصور في جسد الشرعية اليمنية اذ يتم اعتبارها الطرف الاضعف في معادلة الحرب في اليمن والجدار القصير الذي يمكن إجباره على القبول بأقل المكاسب وعدم اعتراضها على أي اتفاق قد يقلل من خارطة تواجدها او منح خصومها الكثير من المكاسب والتضحية بكل الدماء التي سالت والأرواح التي قدمت ارواحها في سبيل الانتصار للوطن والدفاع عنه في وجه مليشيات ايران وعيال ايرلو العملاء .

 

وهذا الاتفاق المزمع التوصل اليه لإنهاء الحرب ليس اتفاقا لوقف الحرب في اليمن كما يتوهم البعض أو يعتقد مناصرو ومؤيدو هذا المسار او السياق او كما يتخيل لهم مبعوثي امريكا والامم المتحدة إذ أن كل ذلك سيتبخر وهذا الاتفاق سيتم بله في اقرب سلة مياه من قبل الحوثيين وراعيهم الايراني عند اقرب محطة او اقرب نقطة وذلك من خلال ما تم وسبق من اتفاقات سياسية طيلة السنوات الماضية وعدم التزامها بأي اتفاقات ونقضها لكل التوافقات لأجل مصلحتها استنادا لما تملكه من قوة السلاح ورغبتها في اكتساب الفوائد بالترهيب والدماء والرصاص وقتل الابرياء وسجلها الدموي ليس قليلا فيما يخص علاقتها بأبناء اليمن طيلة السنوات الماضية .

 

وبالسير في طريق اسقاط قرار مجلس الأمن الدولي 2216 سيغدو ذلك اسقاطا للدولة اليمنية بكل اركانها وتفاصيلها واتساقا مع المليشيات الحوثية بكل وضوح .

  

إسقاط اليمن  

ويكشف السعي الأمريكي والأممي باتجاه التوصل لإنهاء الحرب وفق اتفاق مشوه لا يراعي أي مصالح عامة لليمنيين ولا لمصلحة الوطن الجمهوري ولا مرجعيات الحل المحلية والقرارات الدولية بل يعمل على إنهاء الدولة اليمنية برمتها ومصادرة حقوق اليمنيين ومنح المليشيات الحوثية المشروعية في البلاد وشرعنة وجودها كميليشيا قامت على وقع انقلاب كامل ومتكامل على الدولة اليمنية ومصادرة مؤسسات الدولة ونهب سلاح الدولة ومعسكراتها ونهب الأموال وإعلان الحرب على اليمنيين والمحافظات اليمنية وحصار المدن وقتل الأبرياء. .

 

وعناوين مؤلمة وسجل حافل وكبير من الانتهاكات والجرائم التي لا تعد ولا تحصى ومع كل ذلك ها هي النظرة الدولية والمواقف الكبرى تتجاهل كل السجل الأسود للميليشيا الحوثية وتصر إصرارا عجيبا على تسليمها بقية الوطن اليمني على طبق من ذهب وتسعى الى شرعنة الحوثيين بقوة وارادة دولية متناقضة ففي الوقت الذي تدين كل الدول والعالم أي تحركات انقلابية او دعمها او حتى مساندتها في مخططاتها في الانقلاب على الدولة الكيان والمؤسسة في أي بلد لكنها في الملف اليمني تسير هذه الدول عكس التيار الذي ترفضه في أي مكان في العالم وتدعم مليشيا الحوثي في اكمال سيطرتها على اليمن ومنحها الفرصة الجديدة لإكمال مشروعها التوسعي الخبيث الذي يجعل اليمن ساحة حرب قادمة ربما تمتد لسنوات وسنوات طالما ظل هذا الموقف الدولي باتجاه مليشيات انقلابية داعما ومتماهيا معها ومشروعها .

 

ايقاف هجوم مأرب ووقف إطلاق النار الشامل  

ومن المؤكد ان المليشيات الحوثية تسعى وبكل قوة الى مقايضة ايقاف هجومها على مأرب وذلك مقابل اعلان وقف شامل لاطلق النار على امتداد اليمن وهذا ما يتضح جليا من خلال اصرارهم على ايقاف هجومهم على مأرب بإيقاف شامل لأطلاق النار وهو ما بات ظاهرا واضحا في الأمريكي الذي يربط بين الامرين بشكل واضح

  

اليمن والمستقبل  

مستقبل اليمن ومصيره ومستقبل اليمنيين أصبح في خطر إذا ما تم التماهي مع مشاريع التفتيت وشرعنة الانقلابيين في الشمال والجنوب وعدم اللامبالاة بعودة الدولة وفق أسس وقواعد واضحة ذلك أن اليمن تسير في طريق مليء بالأشواك يهدد مستقبل الملايين من أبناء الوطن ويجعل مصيرهم على كف عفريت اذا ما سلم الوطن هكذا عبر اتفاق مشوه الى مليشيا الحوثي.

  
اخبار اليوم/ تقرير خاص
الثلاثاء 04 مايو 2021
أتى هذا الخبر من صحيفة أخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=134397