فيما الإعلامية الكويتية فجر السعيد تدعو للتطبيع مع إسرائيل وتثير جدلا في البرلمان الكويتي..: المتابعة العليا تدعو فلسطينيي الداخل لـ نصرة الشيخ جراح والمشاركة بالتظاهر الجمعة
الموضوع: عربي و دولي
 

 

دعت لجنة المتابعة العربية العليا داخل أراضي 48 إلى أوسع مشاركة في مظاهرة” دعت لها في حي الشيخ جراح، تقام بالتنسيق والتعاون مع لجنة الحي، في الساعة الثالثة عصر يوم غداً الجمعة وبالتزامن قدم أمس الاربعاء محامو الدفاع استئناف على قرار محكمة إسرائيلية بتمديد اعتقال نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة الشيخ كمال خطيب بعدما تم تمديد اعتقاله أمس لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضده.

وقالت المتابعة في بيانها، إن حي الشيخ جراح، مثل حي سلوان، يواجهان مخططات اقتلاع، في إطار كل المؤامرات التي تحاك على القدس المحتلة، ومقدساتها، وأخطرها ضد المسجد الأقصى المبارك.

وحذرت من أن حكومة الاحتلال لم ترفع يدها عن الشيخ جراح، بل هي تصر على تنفيذ المخطط، وقرارات محاكم الاحتلال بتأجيل النظر في الالتماسات ضد الاقتلاع، هي محاولة لتبريد وتخدير المعركة، التي يجب أن تشتد دفاعا عن حي الشيخ جراح وإنقاذ المئات من أهاليه، من خطر الاقتلاع. ووجهت المتابعة نداء إلى الأحزاب والسلطات المحلية العربية، واللجان الشعبية في مختلف البلدات لبذل جهود كبيرة في التجنيد لهذه المظاهرة. كما دانت المتابعة قرار محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة بإبقاء الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، إلى حين انتهاء محاكمته، بتهم واهية ” نرفضها جملة وتفصيلا”. مؤكدة أن اعتقال الشيخ خطيب هو ملاحقة سياسية خطيرة، وسعيا لكبت الحريات ومنع حرية التعبير والعمل السياسي المشروع، وتقف المتابعة إلى جانب الشيخ خطيب في معركته القضائية.

السعيد تدعو للتطبيع

وعلى صعيد أخر أثارت مقابلة صحافية أجرتها الإعلامية الكويتية فجر السعيد مع قناة “كان” الإسرائيلية ودعت فيها للتطبيع مع إسرائيل، حالة من الجدل الواسع في البرلمان الكويتي، ورفضاً واسعاً من نشطاء كويتيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

الفيديو المتداول للمقابلة المذكورة، قالت فيه السعيد:” الأغلبية التي تجنح للسلام دائماً صامتة، وأنا أمثل هذه الأغلبية الصامتة”، مضيفة “أنا مع التطبيع ورأيي قلته قبل أن تطبع دول الخليج، ولا زلت مُصرة عليه، نجلس على طاولة التفاوض بالحل الدبلوماسي نقدر نوصل لحلول عديدة”.

وحول سؤالها عن رسالتها أضافت “رسالتي أن أزور القدس”، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بمنحها إذناً بالوصول إلى القدس دون أن يتم ختم جواز سفرها.

ووصفت المعارضين لمقابلتها هذه بأنهم “مجموعة مفلسة، تريد أن تستغل الحدث، وأن هذه المجموعة تريد فقط أن تتداول أي موضوع شعبوي”.

ورد عضو البرلمان الكويتي أسامة شاهين عبر تدوينة له بالقول “الأغلبية في الكويت منذ 1921-2021 يريدون تحرير القدس والأراضي المحتلة، ولا يدعم الصهاينة إلا مرتزقة الصهاينة العرب”.

الرد الذي كتبه شاهين دفع الإعلامية فجر السعيد لنشر تغريدة قالت فيها: “توضيح للنائب المشهور، في إنه أخف طينة في البرلمان، الأغلبية ليست معكم حتى وإن نجحتوا بالانتخابات، لأن هناك نسبة كبيرة لم تصوت هي الأغلبية التي ترفض أطروحاتكم المتشجنة، لذلك أنا أمثلهم”. وتابعت “أخيراً إن كنت تقصدني فأنا مو صهيونية، أنا كويتية خليجية عربية ولا انتمي لجماعة الإخوان”.

حالة الجدل التي تثيرها الإعلامية المعروفة كويتياً بسبب استمرار تصريحاتها الداعية للتطبيع مع إسرائيل، لاقت رفضاً واسعاً من قبل المغريدين الكوتيين والعرب، إذ استهجن البعض إجراءها مقابلات مع قنوات العدو على حد تعبيرهم، فيما طالبها أخرون بوصف التطبيع دون منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة كاملة بأنه “خيانة”.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها السعيد مقابلة مع وسائل إعلام إسرائيلية، وتطالب بالتطبيع، إذ أجرت في 2019 مقابلة مطولة امتدت لـ22 دقيقة، طالبت فيها بدء التعاون مع إسرائيل والدعوة للتطبيع معها والتوصل لاتفاق سلام، قائلة “هذه ليست المرة الأولى التي أغرد فيها وأطالب بأن يعم السلام مع إسرائيل، مع بداية 2019 وأثناء احتفالات رأس السنة تمنيت أن يعم السلام وأن نذهب لطاولة المفاوضات مع إسرائيل، ونذهب للتطبيع”.

وأضافت “استغرب كل هذا الاهتمام الآن، حتى من قبلكم، لكن اهتمامكم يدل على أن الكلام العقلاني يصل وهناك إمكانية حقيقية للتطبيع، أنا من الأشخاص المقتنعين قناعة تامة أن أي ربط اقتصادي بيننا وبين الطرف الأخر يمكن أن يحقق سلام مشترك، لذلك طالبت ببدء التعاون مع إسرائيل”.

وأكدت السعيد على أنها تناولت القضية ذاتها عبر حسابها على تويتر عام 2016، داعية متابعيها للولوج إلى الحساب لإيجاد التغريدات التي تعنيها، لافتة إلى أن موقع “إسرائيل بالعربي” علق على تغريدتها مرتين، وأنها تضع ذلك الرد موضع الاهتمام، إذا يدل، بحسبها، على الاهتمام ببدء التعاطي مع فكرة إقامة علاقات بين الكويت وإسرائيل.

وتابعت “أعتقد أننا في هذا الوقت تحديداً أكثر قبولاً للسلام مع إسرائيل”، عادة وضع فكرة للمقاطعة مع إسرائيل بتأكيد يتنافى مع مصلحة الفلسطينيين إذ يبقيهم وحيديين، مستهجنة الشعارات التي ينادي بها الفلسطينيون والتي تطالب بالتحرير وتؤكد على خيار المقاومة كخيار أمثل أمام الفلسطينيين لاستعادة أرضهم، بالقول “سمعنا مثل هذه الشعارات كثير لكننا لم نر شيئا”.

 
أخبار اليوم/وكالات
الخميس 10 يونيو-حزيران 2021
أتى هذا الخبر من صحيفة أخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=135709