فريض... قصف صاروخي وأطفال مذعورين وبقايا صواريخ لم تنفجر وصمت سلطوي رهيب
الموضوع: تحقيقات

عاشت قرية الفريض الواقعة شرق مديرية مودية محافظة أبين حالة من الخوف والرعب الشديد منذ مساء السبت الماضي وحتى اليوم؛ إذ يفاجأون بين لحظة وأخرى بقصف صاروخي دون سابق إنذار، فلا يسمع إلا صراخ الأطفال وعويل النساء من شدة دوي انفجارات الصواريخ التي أطلقتها طائرة من دون طيار ؛ إذ اهتزت أركان المنازل من شدت انفجاره، فلا يعلم أهالي الفريض لماذا يُقصفون وما هو مبرر ذلك القصف العدواني.
 أسئلة كثيرة يطرحها أهالي القرية ..وأكثر منها تتزاحم في مخيلتنا، فبأي ذنب قتلت براءة الأطفال..وهل استتباب الأمن في اليمن عموماً يمر عبر بوابة (فريض)، أم أنها (شماعة ) تُعلق عليها تصفية حسابات السلطة مع الآخر.
                                  
                               
 لا وجود للقاعدة
بداية التقينا المواطن/ محمد سالم مجلبع الذي استنكر القصف العشوائي الذي نفذته طائرة من دون طيار على قريتهم من غير مبرر لاستهداف السكان الآمنين ..ومضى يقول لاناقة لنا ولا جمل في الصراعات السياسية والحزبية ولا نعرف لماذا استهدفت قريتنا، حيث لا توجد أي عناصر مطلوبة أمنياً أو من تنظيم القاعدة في منطقتنا.
   وأشار مجلبع إلى أن القصف سبب هلعاً وخوفاً شديداً في قلوب المواطنين الآمنين وكذا تشققات في بعض المنازل من شدة الانفجار الذي وقع بالقرب منها .
 وأضاف: ما تزال المدرسة مغلقة بسبب بقايا القذائف التي لم تنفجر، كما أن الخوف دب في أوساط الأطفال والنساء جراء ذلك القصف العدواني .
وأكد أنه تم إبلاغ السلطات المحلية بالمديرية من اجل النزول والتحري لمعرفة أسباب القصف العشوائي وكذا كيفية معالجة القذائف التي لم تنفجر ومعرفة حجم الأضرار ولكن يبدو أنهم وللأسف الشديد لا حياة لمن تنادي.
    انفجار قرب محطة وقود
         ويتفق المواطن عمر صالح رجب احد أبناء الفريض مع سلفهن مؤكداً أن القصف والانفجار الشديدين سببا الذعر والهلع في أوساط صغار السن من الأطفال وبين النساء بسبب هذا القصف العشوائي الذي استهدف قريتنا بشكل أساسي ولم يستهدف أي جهات أخرى بدليل موقع الانفجار الذي استهدف المنازل والمدارس ومحطات الوقود _ ولولا حفظ الله ورعايته _ لحدثت كارثة إنسانية بحكم تواجد محطة البنزين على بعد (40) متراً من موقع القصف.
   وأضاف: إننا نكرر مناشداتنا للجهات المختصة بسرعة القيام بواجبها تجاه حياة المواطن.
 القصف أوقف الدراسة
 أما المواطن الخضر العبد شاعن قال: إن القصف الصاروخي المدوي وقع وسط قريتنا وسبب للأطفال والنساء حالات هلع وذعر من شدة انفجاره وقد ارتفعت أصوات صياح النساء والأطفال مذهوليين من هول الفاجعة والذي _ لولا رعاية وحفظ الله_ لحصدت أرواح الأبرياء، مستنكراً مثل هذه الأعمال الإجرامية الطائشة والتي تخدم أعداء الإسلام والمسلمين والمشكلة أن بقايا من الصاروخ مازالت موجودة ومعرضة للانفجار وعلى ذلك نطالب السلطات والمختصة بإزالة بقاياه لكي يستأنف التلاميذ دراستهم ومن اجل أن تعود الحياة الطبيعة إلى المنطقة.
  المطلوب التحقيق في العدوان
 من جانبه يقول قائد النقطة الأمنية بالفريض المساعد أول عبدالله علي مسعود : إن القصف استهدف منطقة مأهولة بالسكان ولم يستهدف ما يعرف ـ بتنظيم القاعدة ـ .وطالب سرعة التحقيق في هذا العدوان حتى لا تكرر مثل هذه الأعمال العشوائية.
  القصف استهدف مجمعاً تجارياً على الخط العام                                                                                                                         لا يوجد لدينا تنظيم للقاعدة.. هكذا بدأ عبدالله أحمد المهرشم مدير محطة بيع الوقود _تبعد عن مكان القصف ب40 مترآ- مضيفا أن البعض زعم بأن الغارة كانت مستهدفة للقاعدة ولكن هذه شماعة ؛ بل تم استهداف مجمع بيع المحروقات النفطية ومحلات تجارية، إضافة إلى مساكن المواطنين في الجانب الآخر ونقول كما يقول المثل اللحجي ((الطبل في الحوطة والشرح في سفيان)) ولهذا لولى تدخل المولى العلي القدير لحدثت كارثة إنسانية لو تضرر خزان البترول في محطة وقود ولكن نحمد الله على السلامة .
  وطالب المهرشم بالتحقيق ومحاسبة من أعطى الإذن بالاستهدافات العشوائية.
مذكرا بأن القصف العشوائي وقع في محيط به مدرسة ابتدائية ومحلات تجارية ومحطة البنزين إضافة إلى خط أسفلتي عام لا تتوقف فيه حركة مرور السيارات وكذا بالقرب من مساكن المواطنين.
 وتساءل عن المسؤول وراء هذا التصرف الصبياني الذي يستهدف المواطنين الآمنين بكل عشوائية، مطالباً الأهالي بسرعة إزالة بقايا المتفجرات حتى لا تحدث كوارث إنسانية أو كما يقال ((قبل أن يقع الفأس في الرأس))؛ لأن الدولة لم تلتفت إليهم ولن ترسل خبراء مفرقعات لإبطال مفعول الصواريخ التي لم تنفجر بعد.

 
استطلاع : أحمد السنسل
الأربعاء 27 إبريل-نيسان 2011
أتى هذا الخبر من صحيفة أخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=39156